ما هو أصل سوق تبادل العملات!؟
أصول سوق
الفوركس ترجع الي فترات زمنية طويلة ويمكن أن تعود الي العصور الوسطي والتي ظهرت
فيها أسواق التبادل واكتشاف التجار المصريين للبورصة. ومع الاستعانه بطرفٍ ثالث
يتميز بالمرونة وهكذا شهدت التعاملات في أسواق التداول تقدم هائلاً.
في بداية
الأمر شهد سوق الفوركس فترات من التقلبات المرتفعة وبعد ذلك عقبها فترات من
الاستقرار نسبياً. وأصبح المقر الرئيسي لتداول وتجارة العملات الأجنبية هي لندن
وتحولت الي ذلك في منتصف القرن العشرين، وأخذ الجنية الاسترليني دور العملة
المعيارية في التداول بصرف النر عن كونه عملة الاحتياطي الأولي.
عقب
انتهاء الحرب العالمية الثانية شهد الاقتصاد البريطاني دماراً هائلاً، والدولة
الوحيدة التي لم تتأثر تأثرٌ كبيراً بالحرب العالمية الثانية هي الولايات المتحدة ، وهذا ما جعل الدولار الأمريكي يفوق الجنية
الاسترليني بكونة عملة الاحتياطي في كثيراً من البلدان ، وهذا الدور قد ارتقي بعد
ربط الدولار الامريكي بالذهب عند 35$ للأوقية مما جُعل منه عملة الاحتياطي
العالمية حتي هذا اليوم.
عقب
نهاية عقد السبعينات بدأ عصر التداول الحر الخاص بالعملات . وفي القرن العشرين أصبح
هذا التحول كعلامة فارقة في تاريخ الأسواق العالمية، وكانت احد أبزر ثماره هو
تشكيل سوق الفوركس بمفهومه الحالي. وبعدها أصبح بإمكان اي شخص تداول اي عملة، وتم
تعيين قيمتها كدالة في عوامل الطلب والعروض الحالية التي تتعلق بالسوق ولا حاجة
لتدخل الحكومات. وأصبحت أسواق العملات الأجنبية تحظي بنمواً هائلاً في أحجام
التداول منذ تعمميم العملات ومنذ أن تم تطبيق نام أسعار الصرف الحرة. وبلغ حجم
التداول قدراً كبيراً نحو 5 مليار دولار في عام 1977. وازداد هذا العدد الي 600
مليار دولار في عام 1987، ثم وصلت الي تريليون في سبتمبر عام 1992 ، وثبتت علي 5
تريليون دولار في عام 2010.
فبرأيك ما هي العوامل الرئيسية التي أدت
الي هذا النمو الهائل في أحجام تداول العملات!؟
يرجع
الفضل الأساسي والرئيسي الي زيادة التقلبات في أسعار الصرف وأيضا زيادة التاثير
المتبادل للاقتصادات المختلفة علي أسعار الفائدة والتي تم تحدديدها من قبل البنوك
المركزية، والتي لها تأثير كبير علي قيمة العملات ، علاوة علي تزايد قيمة المنافسة
علي أسواق السلع الأساسية، وفي الوقت ذاته ظهرت بعض الشركات متعددي الجنسية والتي
تعمل في بلدانٍ شتي، وفي النهاية الثورة التي حدثت في مجال التداول الخاص بالعملات
والتي تعرف بالثورة التكنولوجية. والعامل الأخير تجلي في تطوير أنظمة التداول
الآلي تم انتقل الي تداول العملات عبر الانترنت. وبالإضافة الي أنظمة التداول ، وشارك
التطور المتعلق بأنظمة المطابقة والتسوية في الجمع بين ملايين المتداولين حول
العالم في المساهمة في تضخم أسواق الوساطة.
وأدت الثورة
التكنولوجية والتقدم الهائل في البرامج الحاسوبية وأنظمة الاتصالات وتراكم الخبرة
الي زيادة المستوي الخاص بمتداولي الفوركس بشكل احترافي وتطور القدرات الخاصة بهم
لتحقيق الأرباح وادارة المخاطر بشكلٍ كبير... ساهمت هذه العوامل بشكل جماعي في
إحداث الطفرة التي ظهرت في الآوان الأخيرة
تعليقات
إرسال تعليق