عندما يطرق الحظ باب بيتك لكن موقع PAY PAL يحول بينك وبينه للأسف !!
فؤاد ، هو احد الأصدقاء الذين تعرفت عليهم خلال دراستي الجامعية ، شاب عنده شغف غريب في المتاجرات الالكترونية ، وهو ما ربطني فعلاً به ، فانا اعتبر نفسي من أوائل الأشخاص الذين حققوا أرباح من خلال جوجل ادسنس في العالم العربي وكان عمري اقل من 17 عاماً في حينها ، فقد تعرفت على مزايا المتاجرة من خلال مواقع المتاجرة الأجنبية مثل EBay و Amazon ، وطرق اشهارها ايضاً .
فؤاد بالمقابل ، كانت لديه ثقافة عالية في هذا المجال ، بل انه كان طلائعي جداً في كل ما يتعلق في العاب الشبكات المختلفة ، وكان يقوم بالشراء والبيع من خلالها ايضاً ، منذ دخول النت الى البيوت في أوائل سنوات ال 2000 .
في سنة 2011 انضم فؤاد للعمل كوكيل تسويق من خلال النت لشركات ومواقع تجارية ، يحصل على عمولة مقابل الزيارات والتسجيلات ، وهي طريقة تعمل فيها الكثير من المواقع الأجنبية في العالم ، ويتم تحويل العمولة بعدة طرق ، منها موقع Pay Pal المشهور وهو موقع يتم من خلاله تحويل الأموال على الانترنت وشراء سلع وخدمات مختلفة .
المشكلة في ال PAY PAL انه لا يمكن سحب الأموال في غالبية الدول العربية ، أي انك قد تمتلك مليون دولار، لكن لا تستيطع سحبها لحساب البنك الخاص فيك ، هناك طرق أخرى لكنها كلها عبارة عن استلام بطاقة ائتمان من مواقع طرف ثالث ذات عمولات باهظة للأسف .
كان داخل حسابه في هذه المحفظة ما يقارب 100 دولار امريكي ، ولكنه لم يستطع سحبها الى حسابه المحلي او انها تصل 200 دولار كمبلغ صافي في البنك المحلي . فلا مفر من استخدام هذا المبلغ لشراء سلعة معينة او خدمة معينة ، لكن قد يكون خطا تجاري ان يقوم في دفع عمولات كبيرة فقط لانه لا يستطيع الاستلام بصورة مباشرة لحسابه .
في هذا الوقت تعرف على احد المنتديات المتخصصة في صرف الأموال على النت ، وعرض عليه احدهم شراء عملات رقمية بطريقة شبيهة لل بي بال ، بحجة ان هذه العملات تسجل ارتفاعات ، وبالامكان صرفها يوماً ما من خلال نفس الموقع ، وكان الامر اشبه بحل أخير ، أي ان بامكانه فعلاً امتلاك ال 100 دولار لكن لا تزال هناك المشكلة في صرفها وفعلاً تم شراء البيتكوين ب 100 دولار أي حوالي 10 بيتكوين ان ذاك !
محافظ البيتكوين في ذالك الوقت لم تكن من السهل التعامل فيها كاموال نقدية ، لكنها كانت متاحة للشراء والبيع في مواقع الألعاب فقط فهي اصلاً المصدر الأولى لهذه العملة والفكرة مستوحاة منها في بداية التعاملات فيها ، وهنا قام فؤاد بشراء خدمات ولاعبون جدد في العاب النت التي كان يمارسها ، حيث قام باستثمار كل المحفظة في هذه الألعاب .
عندما لا نمتلك ماكنة تعيد لنا الزمن ولا تجعلنا ان نسافر بالمستقبل ، قد يزورنا الحظ للحظات ونحن لا ندري انه فرصتنا في الحياة ، ف ال 10 بيتكوين الذي تم بيعه في حينه بمبلغ بخس.. تساوي الان اكثر من 60 الف دولار !
نعم 10 بيتكوين وصلت لهذا المبلغ ، أي انها استمرت في الازدياد منذ ان قام فؤاد بشرائها ! فلم يتخيل احد انها ستحطم جميع الأرقام القياسية ،بينما تزيد اسعار هذه العملة باستمرار كل الوقت .
للحصول على مزيد من توصيات الفوركس من هنا
تعليقات
إرسال تعليق