تستعيد المؤشرات الأمريكية مستويات يناير القياسية


متابعة الخليج 365 - ابوظبي - ارتدت الأسهم العالمية وحققت أداء جيداً خلال الأسبوع الماضي بعد فترة من التراجع الذي تسببت فيه الكثير من الأحداث العالمية من تراجع الليرة التركية والحرب التجارية التي تدور رحاها بين الولايات المتحدة وعدد من الاقتصادات العالمية المؤثرة، وكان لأسهم قطاعي الطاقة والتكنولوجيا خصوصاً أسهم قطاع أشباه الموصلات الدور الأكبر في الانتعاش الذي حققته مؤشرات «وول ستريت»، والتي سجلت ارتفاعاً هو الأكبر منذ يناير الماضي، لتسجل نمواً بلغ 7% على أساس سنوي، بعدما حققت أكبر مكاسبها في تداولات الجمعة، نتيجة لتصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الذي أكد أن سياسة رفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي ستتواصل رغم دعوة الرئيس ترامب إلى الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، ما يعد دلالة على القوة التي اكتسبها الاقتصاد الأمريكي.

رغم الصعود الذي حققته الأسواق، إلا أنها تأثرت بالضبابية السياسية التي أحاطت بمصير المحامي الخاص السابق للرئيس ترامب، والذي وجّهت له العديد من التهم الخاصة بالتمويل غير المشروع للحملات الانتخابية والتهرب الضريبي وغيرها، الأمر الذي أدى إلى قلق محدود في أوساط المستثمرين، خاصة بعدما تحدث ترامب لأول مرة عن إمكانية عزله والنتائج الكارثية التي ستحل على الأسواق والاقتصاد الأمريكي حال اتخاذ تلك الخطوة، وقد كان للنتائج الإيجابية للشركات المدرجة على المؤشرات الأمريكية التي سجلت نمواً ب 25% على أساس سنوي، دور كبير في التوجه الصعودي للأسواق.
ورغم البيانات الاقتصادية التي جاءت دون التوقعات في أوروبا، إلا أن أسواقها لم تستجب لذلك وسجلت أداء إيجابياً بعد 3 أسابيع من الخسائر المتواصلة، بفضل الارتفاع النسبي لليورو أمام الدولار، وفي آسيا سجلت المؤشرات اليابانية أول أسبوع من المكاسب خلال الشهر الجاري، وذلك رغم تراجع مؤشر «نيكاي» بنسبة 1.1 على أساس سنوي، وتلاشى الأمل في التوصل إلى حلول فاعلة فيما يتعلق بالحرب التجارية بين كل من الصين والولايات المتحدة بعد بدء فرض الدولتين تعريفاتهما للسلع المستوردة من الجانب الآخر، فيما تركزت الأنظار على العملة الصينية التي تراجعت بشكل ملحوظ للأسبوع الحادي عشر على التوالي وبنسبة إجمالية قاربت ال 9% منذ مارس الماضي.
ففي نيويورك، ارتفعت الأسهم الأمريكية إلى مستوى قياسي في حين تراجع الدولار بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي إلى أن البنك المركزي ليس لديه نية في تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وذكرت وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً وصل لأعلى مستوى له على الإطلاق، وانخفض الدولار للمرة السادسة خلال سبعة أيام، وتراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات إلى ما دون 2.82%.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت على ارتفاع مع نهاية تعاملات جلسة الجمعة.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي القياسي جلسة التعاملات مرتفعاً بمقدار 133.37 نقطة، أو0.52%، ليصل إلى 25790.35 نقطة.
وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 17.71نقطة، أو 0.62%، ليصل إلى 2874.69 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بمقدار 67.52 نقطة، أو 0.86%، ليصل إلى 7945.98 نقطة.
كما تم التداول على اليوان الصيني في الخارج مرتفعاً مقابل الدولار الأمريكي بعد أن قال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إنه أجرى بعض التعديلات بشأن كيفية تثبيته لمستوى عملة بلاده. وقالت الحكومة الصينية أيضاً أمس الأول الجمعة إنها ستزيل القيود على الملكية الأجنبية لمصارفها.
وفي لندن، استقرت الأسهم الأوروبية أول أمس الجمعة مع توخي المستثمرين الحذر بعدما لم تثمر أحدث جولة من محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين عن تقدم كبير، وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعاً 0.05% في تعاملات أضعف من المعتاد من حيث حجم التداول.
وتخلى المؤشر ستوكس 600 أيضاً عن بعض مكاسبه عقب تعليقات باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
وفي أسواق النفط، صعدت أسعار خام أول أمس الجمعة بدعم من علامات على أن عقوبات إيران قد تكبح إنتاجها من الخام، وأن حرباً تجارية ربما لن تقلص شهية الصين للخام الأمريكي.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 1.09 دولار، أو 1.46%، لتبلغ عند التسوية 75.82 دولار للبرميل بعد أن قفزت عند أعلى مستوى لها في الجلسة إلى 76.42 دولار.
وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 89 سنتاً، أو 1.31%، لتسجل عند التسوية 68.72 دولار للبرميل.
وينهي الخام الأمريكي الأسبوع على مكاسب تزيد على 4.2% بعد سبعة أسابيع متتالية من التراجع، في حين بلغت مكاسب برنت على مدار الأسبوع 5.5% بعد ثلاثة أسابيع من الانخفاضات في الأسعار.
كما أوقفت شركات الطاقة الأمريكية تشغيل تسعة حفارات نفطية هذا الأسبوع، وهو أكبر انخفاض منذ مايو/‏ أيار 2016، في أعقاب تراجع أسعار الخام مؤخراً.
وفي أسواق الذهب، صعدت أسعار المعدن الأصفر أول أمس الجمعة مع تعرض الدولار لضغوط من إشارات بشأن اتجاه السياسة النقدية من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» فسّرها مراقبو الأسواق على أنها تميل إلى التيسير.
وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.7% إلى 1205.50 دولار للأوقية «الأونصة» في أواخر جلسة التداول بالسوق الأمريكي، منهياً الأسبوع على مكاسب قدرها 1.8%، وارتفعت العقود الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر/‏ كانون الأول 1.6% لتبلغ عند التسوية 1213.30 دولار للأوقية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 2.09% إلى 14.77 دولار للأوقية، بلا تغير يذكر عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي، وارتفع البلاتين 1.8% إلى 788.70 دولار للأوقية منهياً الأسبوع على زيادة تبلغ حوالي 1%. (وكالات)

المصدر موقع 
gulf365

لزيارة رابط المقال الأصلي ، اضغط هنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدولار يرتفع بعد بيانات الأجور في الولايات المتحدة ومخاوف Brexit تسيطر على الباوند

مؤشر البحرين العام يقفل علي ارتفاع والاسلامي علي انخفاض

لا يزال سعر الدولار ين أعلى الترند الصاعد